لعلاج الصداع النصفي والمزمن، هناك العديد من الخيارات المتاحة التي تهدف إلى تخفيف الأعراض ومنع حدوث نوبات مستقبلية. يعتمد العلاج المناسب على نوع الصداع وشدته وتواتره، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للمريض. إليك نظرة عامة على الخيارات العلاجية:
1. العلاجات الدوائية:
أدوية لتخفيف الأعراض الحادة (Rescue Medications) : تؤخذ عند بداية الصداع النصفي أو الصداع المزمن لتخفيف الألم والأعراض المصاحبة. تشمل:
مسكنات الألم البسيطة: مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين والنابروكسين. قد تكون فعالة للصداع الخفيف إلى المتوسط. يجب الحذر من الاستخدام المفرط لتجنب الصداع الناتج عن فرط استخدام الأدوية (Rebound Headache).
التريبتانات (Triptans) : أدوية خاصة بالصداع النصفي تعمل على تضييق الأوعية الدموية في الدماغ ومنع إطلاق مواد تسبب الألم. تتوفر على شكل أقراص وحقن وبخاخات أنفية (مثل سوماتريبتان، ريزاتريبتان، زولميتريبتان).
مضادات القيء: يمكن أن تساعد في تخفيف الغثيان والقيء المصاحب للصداع النصفي (مثل ميتوكلوبراميد وبروكلوربيرازين).
2. تغيير نمط الحياة والعلاجات غير الدوائية:
تحديد وتجنب المحفزات: تتبع الصداع في مذكرة لتحديد العوامل التي قد تثير نوبات الصداع (مثل بعض الأطعمة والمشروبات، التغيرات في النوم، الإجهاد، التغيرات الهرمونية، الروائح القوية).
الحفاظ على نمط حياة صحي:
نظام غذائي منتظم: تناول وجبات الطعام في أوقات منتظمة وتجنب تخطي الوجبات.
ترطيب كافٍ: شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم.
العلاج الطبيعي والتدليك: يمكن أن يساعد في تخفيف توتر العضلات وتحسين الدورة الدموية.
الوخز بالإبر (Acupuncture): قد يكون مفيدًا لبعض الأشخاص في الوقاية من الصداع النصفي والصداع المزمن.
أجهزة التحفيز العصبي: بعض الأجهزة التي تحفز الأعصاب كهربائيًا (مثل التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة المتكرر - rTMS، وتحفيز العصب المبهم غير الجراحي - nVNS، وتحفيز العصب فوق الحجاجي - t-SNS) قد تكون مفيدة في علاج أو الوقاية من الصداع النصفي والصداع العنقودي.